+
أأ
-

ا. د. عمر الخشمان : تعريب قيادة الجيش العربي.. يوم عز وفخار

{title}
بلكي الإخباري

يحيى الأردنيون في الأول من آذار من كل عام مناسبة عزيزة وغالية على قلوبهم جميعا ذكرى تعريب الجيش العربي الأردني ويستذكر الاردنيون بكل معاني الفخر والاعتزاز والولاء الذكرى التاسعة والستين لتعريب قيادة الجيش العربي الأردني هذا اليوم والذي يتزامن مع اول يوم من شهر الرحمة والمغفرة شهر رمضان المبارك، هذا القرار الذي اتخذه جلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه باني الاردن ونهضته الحديثة، بشجاعة واقتدار معهودة، متحديا السيطرة الاجنبية، واعطى قيادة الجيش لابناء الوطن، لتتولى المسؤولية في القيادة العسكرية، وخلق قادة من ابناء الوطن المخلصين، استطاعوا بكل فخر واعتزاز ان يكونوا خالدين، ارتقوا الى اعلى المناصب رافعين رايات النصر والعز تخفق عاليا، ساطعة كسطوع الشمس، زاهية بدمائهم الزكية، معطرة بتراب هذا الوطن الأصيل الطيب، حاملين الراية الهاشمية الخفاقة، في الدفاع عن الوطن وقضايا الامة التي هي امتداد لانتصارات وامجاد الاباء والاجداد من ابناء هاشم الغير الميامين، والاردنيين الاوفياء.
وتنتقل الراية الهاشمية الخفاقة لقيادة الجيش العربي الباسل، من خير سلف لخير خلف، صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، يتحلى بكفاءة روح الجندية المتميزة التي اكتسبها من مدرسة الحسين الراحل، فهو الفارس الهاشمي المخلص الوفي لرسالة الهاشميين، رسالة الثورة العربية الكبرى، ولقد حظيت المؤسسة العسكرية بدعم ورعاية من لدن جلالة القائد الاعلى حفظه الله منذ توليه سلطاته الدستورية لتواصل قيادة عملية التحديث والتطوير والمشاركة في رسالتها السلمية، وهي تاكيد على استمرار الدعم الملكي لقواتنا المسلحة الباسلة، ودورها الكبير في بناء الدولة الاردنية المتميزة.
في ذكرى تعريب الجيش، نستذكر باجلال واعتزاز شهداءنا الابرار، الذين قضوا في معارك الوطن والامة، وبذلوا دماءهم وارواحهم حفاظا على حرية وطنهم وسيادتة واستقلاله، وعن ارض العروبة والمقدسات، وقيم ومبادي ديننا الحنيف.
وسيبقى الجيش العربي هو وجدان الاردنيين وضميرهم ومن اهم الثوابت الوطنية الراسخة وان العلاقة الفريدة المميزة التي تربط الاردنيين بالجيش العربي والتي تنبع من المحبة والاخلاص والاعتزاز والفخار بالدور الرائد والمميز لجيشنا العربي.
في هذه المناسبة الغالية، لا يسعنا الا ان نتقدم من حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى وسمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله حفظهما الله بأسمى آيات التهنئة والتبريك، ولقواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الامنية وللشعب الاردني بالرفعة والتقدم والازدهار وتحية الاجلال والاكبار والفخار الى كل فرد من قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة ودائرة المخابرات العامة فرسان الحق والاجهزة الامنية الرائدة الساهرة على امن وراحة المواطن.