+
أأ
-

فادي العمرو : نشر وتلميع صورة الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، يحمل في طياته مجموعة من المخاطر والآثار السلبية على العالم العربي.

{title}
بلكي الإخباري





منذ اللحظات الاولى لهروب رئيس سوريا السابق كثعلب مذعور بدأ الكثيرون من كتاب وإعلاميين وصحفيين عرب بتلميع صورة الجولاني ونشر قراراته الشعبوية حتى بدأ المواطن العربي يتململ بحثا عن محرر له على غراره





فنحن نعلم بالدليل القاطع ان الجولاني هو من رحم الجماعات المتطرفة والإرهابية، وبالتالي فإن تلميع صورته يساهم في تشويه صورة المقاومة المشروعة ضد الاحتلال، ويجعلها مرتبطة بالإرهاب والتطرف.
ويساهم ذلك في نشر صورة إيجابية عن الجولاني في تعزيز فكر التطرف والإرهاب، ويشجع الشباب على الانضمام إلى مثل هذه الجماعات، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الكثير منهم .
وتهدف حملات تلميع صورة الجولاني الموعومة غربيا إلى تضليل الرأي العام العربي، وتقديم صورة مغايرة عن حقيقة أفعاله وجرائمه، مما يجعل من الصعب على الكثيرين تكوين رأي موضوعي عنه.
ويساهم هذا الأمر في تعميق الانقسامات الطائفية والمذهبية في العالم العربي، حيث يحاول البعض استغلال هذه الصورة لتبرير مواقفهم وأيديولوجياتهم.
وقد يشجع نشر صورة إيجابية عن الجولاني الشباب على الانضمام إلى صفوف هيئة تحرير الشام، مما يزيد من قوة هذه الجماعة ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتسعى الحملات الغربية إلى تقديم صورة مغايرة عن هيئة تحرير الشام أمام المجتمع الدولي، مما قد يؤدي إلى تقليل الضغط الدولي على هذه الجماعة وتسهيل عملياتها.





ولجأت بعض وسائل الإعلام المحلية إلى نشر صورة إيجابية عن الجولاني بهدف تحقيق مكاسب سياسية أو مالية والسير من تيار جارف مؤيد له.
وتحاول هذه الحملات التغطية على الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها هيئة تحرير الشام بحق المدنيين ،وقد تكون هذه الحملات جزءًا من أجندات خارجية تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.





ويجب علينا الحذر من هذه الحملات لأنها تمثل تهديدًا حقيقيًا لأمن واستقرار المنطقة، وتساهم في نشر الكراهية والعنف. كما أنها تشوه صورة الإسلام والمقاومة، وتضر بمصالح الشعوب العربية و نشر الوعي بين الناس حول مخاطر التطرف والإرهاب، وتبيان حقيقة الجماعات المتطرفة مثل هيئة تحرير الشام ،ودعم القوى المعتدلة في العالم العربي، والتي تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار ورفض العنف والتطرف بكل أشكاله، والعمل على بناء مجتمعات سلمية ومتسامحة.





إن نشر وتلميع صورة الجولاني يمثل تهديدًا خطيرًا على العالم العربي، ويجب علينا جميعًا العمل على مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.